دعا الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم الخميس، إلى مشاركة وطنية شاملة في الحوار السياسي المرتقب، مؤكداً أن إشراك جميع الأطراف من شأنه أن “يعزز الجبهة الداخلية ويقوي تماسك الدولة في وجه التحديات”.
وقال ولد الغزواني، خلال مهرجان جماهيري بمدينة النعمة، إنه تسلّم تقرير منسق الحوار، معرباً عن أمله في أن يُنظم “حوار ناجح بمشاركة الجميع دون استثناء”.
وفي حديثه عن الوضع الأمني، طمأن الرئيس المواطنين بأن حدود البلاد مؤمنة بالكامل، مشيراً إلى أن “دولة مالي الشقيقة تمر بظروف حرب لها انعكاسات جانبية، إلا أن السلطات الموريتانية تتابع الوضع عن كثب وتتخذ كل ما يلزم لحماية الحدود”.
وتطرق ولد الغزواني إلى الوضع الاقتصادي، مبيناً أن النمو الاقتصادي الوطني حافظ خلال السنوات الثلاث الأخيرة على معدل يزيد على 6%، مع استمرار تموين الأسواق بشكل طبيعي واستقرار الأسعار رغم الظروف الدولية الصعبة.
كما استعرض الرئيس أبرز الإنجازات التنموية، مشيراً إلى تحقيق تقدم ملحوظ في مجالات المياه والكهرباء والتعليم والصحة، حيث تم بناء أربع محطات كهربائية بطاقة إجمالية تبلغ 650 ميغاوات، ومد آلاف الكيلومترات من شبكات الجهد العالي، إضافة إلى رفع الطاقة الاستيعابية للتعليم العالي من 20 ألفًا إلى 50 ألف طالب.
وفي قطاع الصحة، أوضح الرئيس أنه تم بناء 137 نقطة صحية، و14 مركزًا صحيًا، ومستشفيين جهويين، إلى جانب مشاريع قيد الإنجاز تشمل توسعة المستشفى الوطني في نواكشوط، وثلاث مستشفيات جهوية، وأكثر من 40 نقطة صحية جديدة.
وختم ولد الغزواني كلمته بالتأكيد على أن الحكومة تدرك وجود نواقص وتحديات، وتعمل بجد على تجاوزها، من خلال تحسين الخدمات العمومية، وتعزيز البنية التحتية، وتطوير القطاعات الإنتاجية، وترسيخ دولة العدالة والديمقراطية.

إرسال تعليق